
ثم يبدأ العرض بمغامر إسمه سعيد يركب سيارة و يتحدى الجاذبية ، فينطلق بسيارته بأقصى سرعة و يبدأ باللف حتى يكاد أن يصل للمتفرجين ثم ينزل تدريجيا إلى قاع الحلبة لترافقه هذه المرة"عزيزة القنيطرية" و يعيد العرض مرة بسيارته (الفيات 124) و تارة أخرى بدراجة نارية و ورائه عزيزة بشعرها الأشقر (زعمة)
ما زلت أتذكر تمايل الحلبة ، فقد كانت مغامرة يشترك فيها الجميع حتى المتفرجين !!
لا أعرف لماذا !! تذكرت حائط الموت حين رأيت فاجعة حادثة تيشكا ، التي أودت بأرواح أكثر من أربع و أربعين قتيل !!
ربما شكل الطريق يشبه حائط الموت !! الفرق هو أن المغامرة كانت بحافلة عفى عنها الزمن ، إنتهى عمرها الإفتراضي تحمل أكثر من طاقتها ، فلا حرج في ذلك بما أن السائق سيبرم ورقة من فئة عشرين درهم و يرميها كلما مر من حاجز تفتيشي ...
هذه المرة ليست لعبة حائط الموت ببطلها سعيد و بطلتها عزيزة بل هي طريق الموت بسائق لا يحمل إسما يمت للسعادة بصلة، و مسافرين ركبوا حافلة الموت مكرهين ، أغلبهم يبحث عن لقمة عيش ندرت في دواره النائي و الذي لا يربطه بباقي مدن البلد إلا طريق الموت ...
مرعلى حادثة تيشكا شهر و شاهدنا بعدها حافلات أخرى تهوي و تسقط معها أرواحا و تخلف أرامل و أيتام و أمهات ثكالى ، نحزن لحزنهم بضع ساعات ثم ننساهم و نستقبل فوجا أخر ، و كأننا نعيش في حرب أهلية ، نصبنا لها صوان عزاء مفتوح !!
فكيف سنوقف هذه المذبحة ؟؟؟ خوفي أن يطل علينا مسؤول و يقول و الله أوباما ما عند باباه الطرقان لي عندنا !!
2 التعليقات:
موضوع جميل أخي الكريم لكن الصورة التي فيها المنعرجات ليست من تيشكا و انما من مضايق دادس باقليم تنغير ...
شكرا على التصحيح ، و للأسف تشابهت الطرق في بلادنا و المصير واحد
إرسال تعليق